صوت الشباب؛ خاص :
الدفاع عن الوطن ..حب الوطن من الإيمان ..حماية الوطن صون للأرض والعرض ..كل هذه وغيرها شعارات تُرفع عندما تُدق طبول الحرب، وتتصارع القوى السياسية، وتضطر لاستخدام السلاح لما تسميه مواجهة ودفاعاً عن النفس ..سؤالنا من هم المتلقون الأوائل لهذه الشعارات والأكثر تأثراً بها ..هم أيضاً الذين استخدموا وقوداً لرحى الحرب حتى تدوم ويدوم خبزها الحار؟ ..الجواب بكل بساطة هم متوسطو التعليم، الفتيان في عمر الزهو والأمل، أولئك الذين في بداية تلقي الحياة الاجتماعية، والخروج عن جناح العائلة؛ كما نقول الذي بدأ ( يشم نفسه) ..كيف تثبت وجودك،وتصبح فرداً له شخصية مستقلة لها قيمة وأي قيمة؛ رد العدوان عن الوطن والذود عنه؟ من لهذا الوطن إن لم يقم رجاله له، ويتصدون ليعيدوا له عزته ومجده؟ كل هذه الأسباب وغيرها كثير جعلت من هؤلاء الفتية الصغار وقوداً لحرب لن تنتهي إلا باتفاق القوى السياسية دون أن يمسها ضرر، مكتفية بقتل هؤلاء الفتية ـ باسم الدفاع عن الوطن ـ هؤلاء الذين يذهبون بأرجلهم ثم يعودون صوراً معلقة ..أما طقوس ما بعد الشهادة فأعظم ..
إشترك بالنشرة البريدية
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء