pregnancy

الحرب في اليمن تجعل دكتور جامعي بائعا للقات




صوت الشباب/ متابعات


بعد انتظار طويل للدكتور جمال الدین السالمي في استلام راتبه الذي طال سنوات حتى وجد نفسه في لحظة فارقة عاجزا عن إطعام أسرته.

وبعد أن خذلته حكومتين في صنعاء وعدن، أضطر أستاذ العلوم السیاسیة والعلاقات الدولية بجامعة إب الذي لم تشفع له السنوات الطويلة التي بذلها بكل جد واجتهاد في البحث العلمي المتواصل، وأمام عدد كبير من الشھادات الجامعیة والمسیرة العلمیة الحافلة بالتمیز والنجاحات إلى النزول للسوق وبيع القات، بعد أن انقطعت السبل أمامه ولم يعد يجد ما يدر عليه الدخل الكافي لييعيل اطفاله.

أصبح الدكتور السالمي مقوتيا بعد أن كان رئيسا لمركز مكافحة اضرار القات بجامعة إب، منذ ما يقارب العام يذهب لبيع القات بركن صغير في أطراف سوق القات بمدينة إب عقب اكمال محاضراته في الجامعة التي لم يتخلى عنها كما تخلت عنه هي، استبدل كراريس الطلاب وابحاثهم التي يعود لها مساء بأكياس بلاستيكية تملئها أغصان القات، وفي نفس ايوم الذي يكون فيه محاظرا أمام تلاميذه، يكون بأئعا يساومونه في قيمة القات بعد الجامعة.

ويقول د. السالمي: " أتمنى مع كل حزمة ابیعھا لو أنني استطیع توعیة المشتري بأضرار القات، لكنني لا استطيع بعد أن أصبح مصدر دخلي الوحید الآن، وان عملت ذلك فسيكون الجوع محققا لأطفالي".

الدكتور السالمي نموذج واحد لضحایا حرب عبثية وانقلاب، ولا مبالات حكومتين لا يجدان سوى العبث باحلام وقوت يوم ملايين اليمنيين.

المصدر / خبان برس