صوت الشباب؛ خاص:
شبر مع الدولة ولا ذراع مع القبيلي..كان هذا المثل هو السائد بعد انتشار وظائف الدولة والتحاق الكثير من أبناء الوطن بالدوائر الحكومية، وظلت دوائر الحكومة تستقبل الموظفين من كافة أبناء الشعب حتى الثمانينات، ثم بدأت موجة توظيف الأقارب من الدرجة الأولى والثانية وحتى الدرجة العاشرة، ثم تخرجنا من الجامعات لنجد أنفسنا دون وظائف، والذين درسوا معنا أصبحوا موظفين في قطاعات مختلفة في الدولة من قبل حتى أن يتموا دراستهم الجامعية ..فأمسكنا بذراع القبيلي ..ومرت السنوات، وتغيرت الحكومات وأقيمت الحرب وكان كل من يمسك بالكرسي ويتربع عليه يعمل بالسائد: الأقربون أولى بالمعروف ..حتى وصلنا إلى قولهم: من ليس معي فهو ضدي ..حتى وإن كنا محايدين وليس لنا مع هؤلاء ولا من هؤلاء أي فائدة؛ فبقينا مع ذراع القبيلي حتى وجدنا الدولة قبضت على ذراع القبيلي، فقصرت ذراعة، ووجدنا أنفسنا في الشارع لم نعد نملك شيئاً لا الذراع ولا الشبر فإلى من نكل أمرنا، وإلى من المشتكى ..
إشترك بالنشرة البريدية
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء