صوت الشباب؛ خاص:
في الآونة الأخيرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كثير من قضايا قتل البنات وتعذيبهن؛ لأسباب جميعها يصب في قالب الحفاظ على الشرف ..نفس الآلة التي يعزف عليها الكثيرون ليبرروا أي موقف عداء ..وإذا ما طرحنا هذه القضية فإن الآراء تتباين ما بين مؤيد ومعارض ..أما المؤيدون فحجتهم أنهن يستحققن ما وقع عليهن؛ لأن العرف يقضي بقتلهن، وإذا سألنا عن الدين في هذه المسألة.. نعود لذات القضية والخلاف وذات العقلية ..التي تقول: لا احنا تربينا على هذا ..طيب والدين ..الشرع؟! ماذا يقول؟! فتعود الإجابة: هكذا علمونا أهلنا والخطأ خطأ ..إذا ما وجهة نظرك فيما حصل لهؤلاء الفتيات؟ يأتينا الرد: لا حول ولا قوة إلا بالله مافعلت لهذا كله؟
إذاً نحن وإياك نريد الوصول إلى هذه النقطة ..ماذا فعلت لهذا كله؟ أي جريرة تستحقها فتاة؟ كل ذنبها أنها خلقت أنثى؟ أي جريرة تؤاخذ عليها إن تحدثت مع أحدهم أو نظرت إليه، أو حتى رفعت صوتها لترد عن نفسها إهانة؟! أي جريمة هذه التي اقترفتها لتستوجب عليها القتل، وإزهاق الروح أو الضرب المبرح أو الإهانة ؟ أوليست هذه النظرة القاصرة في معاقبتها ترجع للجاهلية الأولى، فإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً من سوء ما بشر به ..أليست هذه الطفلة أنت من أنجبها ورباها إلى جانب الولد؟! لم لم تزرع بداخلها الثقة ..العلم ..التمييز بين الحق والباطل؟ لماذا تنجبون الأطفال وأنتم عاجزون وقليلو الحيلة في حمايتهم والدفاع عنهم؟
إن هكذا جرائم بشعة بعيدة عن العقيدة والدين والشرع وحتى الأعراف التي تتشدقون بها كلما وقعتم في مصيبة جنتها أيديكم أو جريمة ارتكبتها أنفسكم الأمارة بالسوء ..إن جرائمكم يتبرأ منها الضمير الإنساني بكل الأحكام الدينية والقبلية ..لقد أصبحتم وحوشاً سيطر على رؤوسها الفراغ والحقد والقتل والتعذيب ..ربوا أنفسكم أولاً لتتمكنوا من تربية أطفالكم ..
إشترك بالنشرة البريدية
1 التعليقات:
اضف تعليقالتعليقاتوالله شي يقطع القلب اللهم عليك بهم وانت قادر عليهم ونتمنا من كل الجهات الحكومية اتخذ الاجرات الزمه بحق هذولا المجرمين
ردتحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء